تعد عملية تحديد دخل الشركات والضريبة المترتبة عليه أحد الجوانب الحيوية في إدارة الشؤون المالية للشركات العاملة في مصر. يستعرض هذا المقال العناصر الرئيسية لتحديد دخل الشركات، مركزاً على تقييم المخزون، مكاسب رأس المال، دخل الأرباح، وغيرها من أنواع الدخل ذات الصلة تحت مظلة المبادئ المحاسبية المقبولة عموماً في مصر وقانون الضرائب، بما في ذلك التحديثات الأخيرة بموجب القانون رقم ٣٠.
أولا: ما هي أنواع الضرائب على الشركات في مصر؟
ضريبة الدخل على الشركات:
أ- الأرباح الرأسمالية:
تعريف والمعاملة العامة: تُعرف مكاسب رأس المال بأنها الفرق بين تكلفة الاقتناء والقيمة السوقية العادلة أو سعر البيع للسهم. بالنسبة للأسهم المدرجة التي تم اقتناؤها قبل الأول من يوليو ٢٠١٤ وبيعت بعد ذلك، يتم الحساب بناءً على القيمة الأعلى بين سعر الاقتناء أو السعر السوقي في ٣٠ يونيو ٢٠١٤ مقابل سعر البيع.
ب- الشركات المقيمة
١- الأسهم المدرجة: تخضع مكاسب رأس المال من بيع الأسهم المدرجة في البورصة المصرية لضريبة مكاسب رأس المال بنسبة ١٠%.
٢- الأسهم ، الأوراق المالية غير المدرجة: تُفرض عليها ضريبة بنسبة ٢٢.٥%.
٣- الأسهم، الأوراق المالية الأجنبية: تخضع لضريبة بنسبة ٢٢.٥%، مع إمكانية الحصول على ائتمان للضرائب الأجنبية المدفوعة.
ج- الشركات غير المقيمة
١- الأسهم المدرجة: معفاة من ضريبة مكاسب رأس المال، بما في ذلك سندات الخزانة.
٢- الأسهم/الأوراق المالية غير المدرجة: تُفرض عليها ضريبة بنسبة ٢٢.٥%، باستثناء سندات الخزانة القصيرة الأجل، التي لا تخضع للضريبة.
٣- الأسهم الأجنبية: لا تخضع للضرائب في مصر.
ثانيًا: حزمة حوافز ضريبية
تم تقديم حزمة من الحوافز الضريبية للشركات التي تعمل في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية المؤهلة، بما في ذلك إعفاءات ضريبية لفترات محددة.
ثالثًا: ما هي التحديات التي تواجه النظام الضريبي؟
على الرغم من الإصلاحات التي تم إجراؤها، لا يزال النظام الضريبي في مصر يواجه عدة تحديات، منها:
التهرب الضريبي: لا تزال مشكلة التهرب الضريبي تمثل تحديًا كبيرًا، حيث تفقد الدولة مليارات الجنيهات سنويًا بسبب عدم التزام بعض الشركات بدفع الضرائب المستحقة.
تعقيد القوانين الضريبية: على الرغم من الجهود المبذولة لتبسيط الإجراءات، لا تزال بعض القوانين الضريبية معقدة وتتطلب مزيدًا من التطوير.
الفوائد ودخل الإيجار/الإتاوات: تُعتبر هذه الإيرادات جزءًا من الدخل الكلي للشركة، وتخضع للمعدل القياسي لضريبة دخل الشركات بنسبة ٢٢.٥%، مع إمكانية الخصم تحت شروط محددة.
الدخل الأجنبي : تُفرض الضرائب على الشركات على كل الدخل، سواء كان محليًا أو أجنبيًا، إذا تم إدارته أو توجيهه داخل مصر، دون وجود أحكام لتأجيل الأرباح الأجنبية.
خامسًا: الخلاصة
تُعتبر الضرائب على الشركات في مصر أداة مهمة لتمويل الاقتصاد الوطني، وقد شهدت تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال لمزيد من الإصلاحات لتعزيز الشفافية، ومكافحة التهرب الضريبي، وتبسيط الإجراءات لضمان بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
المصادر: القانون رقم ٣٠ لسنه ٢٠٢٣
بقلم الأستاذ: أحمد جمال السعيد المحامى ٠٢/٠٣/٢٠٢٥
ت: ٠١٠٧٠٥٩٤٤٤٧
إيميل: ihab.nagy@aiolegalservices.
الشروع بوجه عام نموذج خاص لجريمة تتخلف نتيجتها، أو سلوك غير مفض إلى النهاية التي…
عقود العمل تعد من أهم الوسائل القانونية لتنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وتحدد الحقوق…
العقد يُعد من أبرز مصادر الالتزام في القانون المدني المصري، حيث يترتب عليه نشوء التزامات…
تُعد ضريبة التصرفات العقارية من أهم القضايا القانونية والضريبية التي تثير الجدل في مصر، خاصةً…
نظرا لما للتحكيم من أهمية بالغة فى عصرنا الحالى وذلك منذ منتصف القرن العشرين وحتى…
تسجيل العقارات في مصر تعتبر عملية هامة لضمان حقوق الملكية والتحقق من صحة العقار، في…